15.3.10

خربشات يومية 1


أحسست بضيق شديد ذات يوم وهم ثقيل على قلبي وضاق صدري...
حاولت أن أشغل نفسي بعدة أشياء ولكن لم ينفع شئ....
اتصلت ب"امال" صديقتي: "امال هلا مررت علي لكي نخرج سويا"
امال: "حسنا لا مشكلة فأنا احس بالملل، سوف أمر عليك بعد ساعة تجهزي بسرعة فأنا أعرفك تأخذين ساعتين لكي تكوني جاهزة"
رددت عليها: " لا لا لن أتأخر ساعة وسوف أكون جاهزة ولكن لا تأتي قبل ساعة"
أقفلت الهاتف وذهبت لأستعد.... بعد ساعة بالضبط كانت امال عندي وكالعادة صدقت امال فقد اخذت 10 دقائق زيادة لكي أكمل زينتي...
امال: "أين تريدين الذهاب؟"
- " لا أعرف فقط أحس بالضيق وأريد الهدوء والسكون النفسي، بعيدا عن الحضارة ومسقط العامرة"
- "اممممم حسنا سوف نذهب للحمراء فنحن لا نستطيع الخروج خارج مسقط الآن"
- "حسنا"
- "ماذا بك؟ لما هذا الضيق؟"
- "لا أدري، حاولت أن أشاهد التلفزيون ولم أستطع، تصفحت الانترنت فأحسست بالملل، أمسكت كتابا لكي أقرأه كرهته وأقفلته"
- "غريبة هل حدث شي؟"
- "أبدا، ولكني أحس بأني ضائعة"
- بتهكم "ههههههه لا تجدين منارة تدلك في بحر هذه الحياة ههههههه"
- "تضحكين ها!!! حسنا اضحكي فقط لو كنت شخصا آخر كنت عرفت كيف أؤدبك"
- " حسنا حسنا فعلا ما الذي حدث لك فجأة ، اممممم قلبك محتار أم عقلك ههههههههههه"
- "قلبي وعقلي ولكن قلبي لديه من يدله المشكلة في عقلي"
- "هيا شاركيني أفكارك هل هناك من شئ تريدين تحديد قرار له"
- "نعم"
- "اذا فلتدعي قلبك ودليل قلبك كما تقولين هو الذي يتخذ قرارات عقلك"
- "ليس موجودا عندما أحتاجه"
- "أكرهك عندما تتكلمين بالالغاز، امممم أهو ذلك القرار الأصعب في حياة البنت؟"
- "ليس هو فقط"
- "هيا تكلمي"
- "هناك قرارات في حياتي يجب أن اتخذها ولكني أرجؤها دائما لاني لا اعرف ماهو القرار الصحيح"
- "فعلا، أهذا أنت؟ دائما ما كنت تساعدين الناس في قراراتهم والآن لا تستطيعين اتخاذ قرار لك انت"
- "قلت لك ضائعة حائرة لا اعرف لا اعـــــــرف فقط اسكتي فلقد زاد همي الآن بمجرد الحديث عن ذلك"
سكتت امال، وحينما بدأنا بالصعود إلى الجبل أحسست كأن الدنيا بكل جبالها تطبق علي، فصرخت دون أن أشعر: "لا لا أرجوك هلم بنا إلى مكان غير الجبل"...
ذعرت امال وأوقفت السيارة "ما الذي حدث؟" قلت لها "لا أعرف ولكن الجبل أخافني وأحسست بالهم يزداد في قلبي كلما صعدنا للأعلى" أدارت السيارة وهي تتبرم ولم أقل شيئا....
اتجهنا لشاطئ البحر وعندما أوقنا السيارة، نزلنا منها وجلسنا مقابلين شط البحر، كنت صامتة فبطبعي أحب البحر فلقد عشت في منطقتين تطلان على البحر (مسقط وصلالة) ولدي حنين خاص له....
عندما نظرت للبحر وأمواجه، أزعجني صوته كثيرا للمرة الأولى يزعجني صوت البحر كنت أريده أن يتوقف عن المد والجزر ويسكت، بكل مدة كان الهم يزيد في قلبي وبكل جزرة يجثم الضيق على صدري أكثر وأكثر حتى ظننت أني سوف أختنق، واصلت النظر إليه بصمت وأنا أقول له يا بحر مالك لا تأخذ همي بين أمواجك وتريحني...
نظرت إلى امال وبطريقتها المضحكة وأسلوبها المرح قالت: "أعتقد أن البحر لا ينفع"
نظرت إليها وابتسمت... مشينا قليلا إلى السيارة، وقفت سيارة بجانبا وفجأة رأيت رأسا كبيرا لشخص يطلق عبارات الغزل ويطلب مني "الرقم" كما يقول، وبدون أي احساس شتمته مع أني لست متعودة على شتم الناس (طبعا اذا استثنينا الاقربون فهم أولى بالمعروف :))... ركبنا السيارة، وقلت لامال أني أريد أن أذهب للبيت، فالطريق إلى البيت كانت امال تفتح المذياع لسماع ال"اف ام" ولكني كنت أقفله بلمسة واحدة وهكذا، هي تفتحه وأنا أغلقه، حتى وصلنا لبيتنا ووعدتني بالاتصال غدا للاطمئنان علي، فأنا بنظرها مريضة....
عندما دخلت البيت، سمعت أخي الصغير (3 أعوام) يصرخ باسمي وينطلق جريا في الدرج ليمسك برجلي يحضنني، نزلت لكي أقبل وجهه الملائكي ومن ثم قال لي بأسلوبه "وين لحت" (يقصد أين ذهبت؟)... لم أجاوب فجل اهتمامي في تلك اللحظة أن أحدق في وجهه، نظرت إليه ابتسم لي بكل طفولته ورأيت البراءة تتجلى في تلك الابتسامة الصافية الرائعة التي لا يشوبها أية شائبة... نسيت كل همي وأنا انظر إلى عيناه اللتان تلمعان... أمسك بيدي وذهبت إلى غرفتي وهو يثرثر وينط ويلعب وأنا أنظر إليه وأضحك من حركاته.... فعلا براءة الأطفال بلسم لكثير من الهموم.... كنت أبحث عن الراحة خارج البيت وها هي لدي في ابتسامة هذا الطفل.....

من مذاكراتي....

12.3.10

love story




كم هي جميلة تلك اللحظات التي تمر وأنا بجانبك....
إلى من أحبه قلبي.... 

تقبلوا خربشاتي الفيديوهيه.... ^_^